عن عمر ناهز الواحد والثمانين توفي السينمائي الغابوني فليب موري قبل أيام بالعاصمة الكابونية ليبروفيل ، وهو يعتبر واحدا من الأوائل الذين ساهموا في بناء صرح السينما الإفريقية من ألا شئ وبالاعتماد على الذات أو المساعدات التي قدمها مناضلو الدول الغربية ، لقد جسد أدوارا بالإعمال الأولى للسينما الإفريقية ، كما كتب سيناريوهات سينمائية لنفسه وأخرى أخرجها غيره تعالج قضايا وهموم الأفارقة بوطنهم وببلاد المهجر ونذكر هنا بالخصوص سيناريو شريط القفص الذي أخرجه الثنائي الكابوني روبير دارين ومارينا فالذي وقام فيليب موري بتشخيص احد أدواره والذي صور بالكامل بالكاميرون واعتبر نقطة الانطلاقة للسينما الكابونية من جهة ولإفريقيا المستقلة .
وخلال حفل الاحتفال بالخمسينية السينما الكابونية المقامة بالدورة 23 لمهرجان الفيسباكو ببوركينا فاسو قدم نفسه على أن أصوله افريقية عريقة تعود لملايين من السنين ولغته الأصلية ' مييني ' ووالده غابوي لونه ابيض أما أمه فهي قروية غابوني ووالده اختفى دون معرفة أين ..؟ وعاش بالغابون وبفرنسا .." وفي سنة 1964 شارك في محاولة انقلابية كان من نتائجها قضاء بضع سنوات بالسجن قبل أن يرحل إلى فرنسا هذا دون أن يكيل للكابون وحكامه العداء بل ظل وفيا لوطنه عازما على وضع لبنات صرح سينمائي كابوني حيث شارك إلى جانب زملاء له سنة 1975 في إنشاء المركز الوطني للسينما الكابونية ( سيناسي ) كما شارك بقوة في إنشاء الجامعة الإفريقية للسينمائيين ( الفيباسي ) .
ويعتبر شريط إفريقيا على نهر السين لبولان سومانو فييرا (1925 – 1987 ) أول عمل سينمائي إفريقي جنوب الصحراء والدي اخرج سنة 1954 شخص فقيدنا احد أدواره ، وسنة 1958 اسند له الفرنسي جاك ديبون احد الأدوار بشريط ( الطفل الفينق) ، لينطلق في كتابة سيناريوهات سينمائية والتشخيص بعدد من الأعمال السينمائية الفرنسية والإفريقية بالخصوص .
وفي سنة 1971 تمكن من إخراج أول شريط سينمائي مطول له حمل عنوانا " طام-طام .." وسنة 1978 اخرج طفل القرية .. وقبل استعراض خلاصة فيلوغرافيته ، نشير إلى أن خلفيات وفاته مجهولة –حسب أصداء -خصوصا وانه خلال أيامه الأخيرة كان يعيش في شقة بالعاصمة الكاميرونية وحيدا وذات صباح سمع إطلاق النار وحسب نفس الأصداء فانه قد أطلق النار في فمه .. هل هناك أسباب خفية وراء هذا القرار أم ماذا ؟ وقد ترك ابنة تشتغل في التمثيل ولعبة دورا رئيسا في شريط الإرث المفقود من إخراج كريستين لارا ...
سنة 2011 قلادة موكاكو لهنري جوسيف الذي سبق عرضه بمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة الدورة 15 – 2012 .
ومع ايمونكة لفانكا ، ظل الحرية ( 2006 ) ودولي (2000) و على جانب النهر( 1999) ، ومن إخراجه
وتشخيص شريطين منها : طفل القرية، طام طام (1971)
2000 كرات الفيل لهنري جوسيف كومبا بيديدي .
1994 الأبيض الكبير لباسيكا با كوبيو
1971 طام طام .. فيليب موري
1961 القفص لروبير دارني
190 البنات يزرعن الريح للويس سولاني
1959 الأحد ليس للدفن لميشال دراش والذي حصل فيه على جائزة لويس دليلوك ...الخ